"الملا": ملتزمون بتسليم السلطة لإدارة مدنية فى يونيو

قال اللواء مختار الملا، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إن الجنزورى
شكل الوزارة، من خلال تكليف بكافة الصلاحيات المطلقة، من أجل حياة
ديمقراطية للشعب، من خلال حكومة الإنقاذ الوطنى وأن المجلس العسكرى
والوزراء والشعب، يسعون لتجاوز هذه المرحلة بهدف تسليم السلطة إلى إدارة
مدنية، فى 30 / 6 القادم لاختيار رئيس الجمهورية لتسير فى كافة الاتجاهات.

وأضاف الملا: لابد أن نثق فى بلدنا والمخلصين، دون أى تأثر بالشائعات التى
تريد أن تسقط البلد، مشيرا إلى أن العملية الانتخابية، تتمثل فى المجلس
العسكرى والشرطة والهيئة القضائية والشعب، وحرب الشائعات جعلتنا نلتزم
جميعا بتنفيذ الانتخابات، والإعادة خلال 5 و 6 ديسمبر الحالى، لنؤكد أنه
ليس هناك أى نية، لتأجل الانتخابات، رغم وجود بعض السلبيات فى المرحلة
الأولى قد تم تلاشيها فى مرحلة الإعادة.

وحول انخفاض أعداد الناخبين، فى بورسعيد قال الملا، إن هذا يرجع إلى عدة
أسباب، لأنها تجرى على مقعد فردى إحداهما يسارى والآخر سلفى، وربما عزف
الناخبون لعدم رغبتهم فى إعطاء أصواتهم لهما. وقد يرجع أيضا إلى محدودية
المواطن أو الإعلام، الذى شوه الصورة بعدة سلبيات منها تأخير القضاة
والطوابير، بالإضافة إلى كبار السن غير القادرين على مواصلة عملية الإدلاء
بأصواتهم لفترة طويلة، مضيفا أن فترة ما بعد الظهيرة ربما قد تأتى بتوافد
الناخبين لمقار الاقتراع.

لافتا إلى أن القوات المسلحة والشرطة، هما وجهان لعملة الاستقرار الأمنى،
فى الشارع على وجه العموم، وعلينا أن نحارب الشائعات المدمرة التى تريد
الفوضى، وبث عدم الثقة بين الشرطة والجيش.

وعن عملية الاختطاف لبعض المواطنين ببورسعيد، أكد بأنه لا يجب علينا أن
ننساق وراء الإشاعات، وأن ننظر للمستقبل، لأن القوات المسلحة هدفها حماية
الأمن القومى المصرى، وحماية حدود مصر الثلاثة، وهى مازالت قائمة لتنفيذ
هذه المهمة لصالح الوطن، لتشترك مع عناصر الشرطة للوصول إلى طريق
الديمقراطية، وواجب علينا جميعا أن نساند وزارة الداخلية حتى ننتهى من
مرحلة الانفلات الأمنى، ونصرة الشرطة، وقال مؤكدا لا تحملوا القوات المسلحة
أكثر من طاقتها.


وأكد الملا أنه لا توجد مخاوف من تصاعد التيارات الإسلامية، ولكن كلمة
الإسلام بالخارج مرتبطة بالإرهاب، مؤكدا أنه ليس لدينا داخل مصر أدنى تطرف
ولكن كلنا مسلمين ومسيحيين، والكل يعمل لصالح مصر، ولن نخشى من التيار
الإسلامى أو غيره، من التيارات الأخرى، موضحا أننا نريد أن يصل بنا المجلس
العسكرى إلى بر الأمان، ولن نقبل أى وصاية مهما كان شأنها، والشعب المصرى
الذى خرج بالملايين، هو الوحيد الذى يستطيع أن يقرر المصلحة العامة لمصر.

وعن تهريب السلاح، أكد أن هناك أكثر من 5 آلاف قطعة سلاح ميرى، مسروقة حتى
الآن، وهناك 7 آلاف سجين هاربون مازالوا يهددون أمن وأمان المواطن، والقوات
المسلحة والشرطة المدنية لا يستطيعان وحدهما الوصول إليهم، ولكن علينا أن
نتكاتف ونرشد على من يمتلكون الأسلحة،فمصر تحتاج إلى تكاتف كل المصريين.


ومن جهة أخرى، أكد اللواء ممدوح عبد الغنى، أحد أعضاء المجلس العسكرى، أن
ميدان التحرير والعباسية، لا يمثلان مصر، و88 مليون مصرى أمانة وضعها الله
فى رقبة المجلس العسكرى والسلطة التنفيذية، ولن تستطيع أى طائفة أن تكون
دكتاتورية على الشعب، ومازلنا مصرين على الدكتور الجنزورى وليس للبرادعى أى
وجود مؤكدا نحن غير إيران لأننا لسنا تجمع عشوائى.